| رئيس اتحاد طلاب كوت ديفوار بالأزهر: في شهر رمضان لا نزين شوارعنا مراعاة لشعور غير المسلمين.. وابن الفقير يتزوج من بنت الوزير دون تفرقة |
قال الطالب كوناتى لوسينى، رئيس اتحاد طلاب كوت ديفوار فى جامعة الأزهر، إن مهامي فى برلمان الطلاب الوافدين، هو حل كافة الخصومات والنزاع بين الأعضاء وحين انتهاء فترة رئيس البرلمان تقوم الهيئة الاستشارية بتنظيم انتخابات جديدة.
وأضاف كوناتي، فى حواره لصدى البلد، أن عدد طلاب كوت ديفوار فى مصر عامة 350 طالبا وفى الأزهر 300 طالب، مشيرا إلى أن الشعب الايفوارى يتميز بالعديد من السمات التي تميزه عن غيره، لافتا إلى أن الزراعة من الخصائص المميزة لشعبنا، قائلا: "نحن الدولة الاولى فى العالم فى إنتاج "الكاكاو" والثانية فى "البن" والأولى فى "الكاجو".
واستطرد: "إننا فى رمضان نقوم بأنشطة كثيرة جدا فالناس يستعدون للشهر بشكل كبير"، موضحا أن لدينا عادة فى بلادنا وهى أن الشباب يستعدون لشهر رمضان بالزواج قبله مباشرة من أجل الحصول على بركة الشهر الكريم، كما أن العلماء الذين تخرجوا من الدول العربية المختلفة وخاصة الأزهر يفسرون القرآن ويلقون الأحاديث باللغة المحلية ويكونوا مع الله من صلاة الظهر إلى صلاة المغرب وبعد الإفطار نصلي العشاء والتراويح.
وأشار إلى أنه بعد التروايح يستريح الكبار فى بيوتهم بينما يلعب الصغار الكرة فى الليل لأنهم لا يستطيعون لعب الكرة فى النهار نظرا لارتفاع درجة حرارة الجو وتعب الصيام، لأننا نحب الكرة جدا، فالجو عندنا لو كان حارا وارتفعت فيه درجة الحرارة إلى 45 درجة ينزل المطر وقتها لأننا نقع على خط الاستواء.
وأوضح أنه لا توجد لدينا موائد فى رمضان لإفطار الصائمين ولكن ندعو الناس إلى المنازل للإفطار فيها ونزين المساجد بزينة رمضان ولكن لا نزين الشوارع لأن هناك من هم غير المسلمين ونحرص على عدم التجاوز معهم لأن الشوارع مشتركة بيننا، أما المساجد فهى خاصة بنا.
وتابع: "الديانة الاساسية الاسلام بنسبة 60% ولدينا كذلك المسيحية والوثنية وبعض الناس لا يعرفون شيئا عن الأديان، وليس لدينا صراع بين الأديان"، مشيرا إلى الشعب الإيفواري، لا يتأثر بالفكر المتطرف ولا يعترف به ونعترف بالفكر الوسطي والبعد عن العنف في الدعوة إلى الإسلام.
وكشف الطالب كوناتى لوسينى، رئيس اتحاد طلاب كوت ديفوار فى جامعة الأزهر، عن أبرز العادات لدى الشعب الإيفواري، موضحا أن هناك حالة من الود سائدة بين الطبقات والعائلات، فعندنا لقب عائلة كوليبالى وعائلة كوناتى، لا يوجد بينهم خصومة أبدا، فمثلا لو حصلت مشكلة وتدخل كبير عائلة كوليبالى عند عائلة كوناتى فإن حديثه وكلامه يسمع وينفذ وتنتهى المشكلة فورا.
وأضاف أن السياسيين يستغلون هذه الفرصة جدا فيذهب فيستغل الود ويحصل على تزكية قبيلة والقبيلة الأخرى، مشيرا إلى أنه لا توجد طبقية فى الزواج فلو أراد ابن فقير الزواج من بنت وزيرة فلا حرج ويوافقون عليه ويتم الزواج وتقاليد الزواج ليست غالية فهى منحصرة فى المهر يدفعه الزوج لأهل الزوجة فيقدر بحد أقصى بـ40 دولار والزوج يعد منزل الزوجية بما يستطيع والزوجة تعيش معه على هذا الحال ولا تشترى معه أى شئ.
ونوه إلى أن بعض الناس يعترفون بالشعوذة وتجدهم أصحاب مناصب كبيرة فلو كانت هناك حرب يستغلون الشعوذة حتى تجد الرجل يتعرض للرصاص ولا تصيبه، وكذلك لو أصيب رجل بكسر فى الرجل مثلا، يرددون مقولات معينة وتشفى قدمه وتعود طبيعية مرة أخرى.
![]() |
| |