شددت الدكتورة رشا كمال القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالى، على اهتمام القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمنظومة الوافدين ب الجامعات ، مؤكدة استمرار العمل على إطلاق منصة "ادرس في مصر"، وفقا للتكليفات الرئاسية، والتي تضم كافة الجهات المعنية، لتسهيل قبول الطالب الوافد للدراسة ب الجامعات المصرية.
كما أكدت القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون
الطلاب الوافدين ، أن تكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لوزارة
التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة عمل شراكات دولية مع
الجامعات العالمية، مشددة على أن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير
التعليم العالي ، وجه بذلك ويتم العمل على تنفيذه، لافتة إلى أن الاهتمام والارتقاء بمنظومة الوافدين ب
الجامعات المصرية يساهم بشكل قوي في الارتقاء والتقدم بالتصنيفات الدولية وهو ما تم خلال الشهور الأخيرة وتواجد العديد من
الجامعات بكافة التصنيفات الدولية.
"بوابة الأهرام"، حاورت الدكتورة رشا كمال، القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون
الطلاب الوافدين ، حيث كشفت عن كواليس خاصة بشأن المنظومة والتكليفات الرئاسية للوزارة.
فتح باب التقدم:
أكدت أنه تم فتح باب التقدم للطلاب الوافدين للدراسة ب الجامعات المصرية للعام الجامعي 2020/2021 بدءا من شهر فبراير الماضي باتخاذ إجراءات التيسير على الطلاب الوافدين ، نظراا لتداعيات جائحة فيروس كورونا، منوهة إلى أنه تم اتخاذ إدارة الطلاب الوافدين عدة إجراءات منها، توفير خدمة استقبال ملفات الطلاب عن طريق البريد السريع، وإمكانية قبول ملف الطالب من خلال سفارة دولته بالقاهرة، واستحداث خدمة الدفع الإلكتروني وإتاحة قبول الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة ب الجامعات المصرية حتى نهاية شهر ديسمبر 2020 مع استمرار قبولهم ببرامج الساعات المعتمدة حتى فبراير 2021، وكشفت عن فتح فصول مخصصة للطلاب الوافدين في حالة تأخر وصولهم للبلاد في حالات إغلاق المطارات وحرية التنقل بين الدول، بالإضافة إلى إتاحة نظام التعليم عن بعُد ضمن منظومة التعليم الهجين.
أعداد المتقدمين:
أوضحت الدكتورة رشا كمال، أنه تقدم على الموقع الخاص ب الطلاب الوافدين ما يقرب من 38 ألفا و900 طالب من مختلف الجنسيات، معلنة أنه تم قبول حتى الآن 11 ألف طالب وطالبة، مؤكدة أنه يتقدم يوميا 1000 طالب للقبول ب الجامعات المصرية، وما زال يتم استقبال الطلاب حتى الآن مع التوقعات بزيادة العدد مع ظهور نتيجة الشهادة الثانوية في الدول الأخرى التي تأخرت فيها الامتحانات وبالتالي تأخر ظهور النتائج، حيث سيتم تلقي طلبات القبول للطلاب الوافدين حتى نهايات شهر ديسمبر المقبل.
أكدت الدكتورة رشا كمال أن إقبال الطلاب على الدراسة في مصر يؤكد النتائج الإيجابية للإجراءات التي تم اتخاذها للتيسير على الطلاب الوافدين ، مشيدة بالدور المهم والفعال للجنة إدارة الأزمات المشكلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لحل مشكلات واستفسارات الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة ب الجامعات المصرية، مبينة أن اللجنة على اتصال مباشر مع الطلاب الوافدين من خلال الأعضاء الفنيين بالإدارة ومشرفي إدارات الوافدين ب الجامعات المصرية والمكاتب الثقافية والبعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج لحل أي من المشكلات الخاصة بالطلاب واستكمال الأوراق ومساعدتهم للحصول على التأشيرات الدراسية.
الخدمات المقدمة:
أشارت إلى العديد من الخدمات الأخرى المقدمة للطلاب الوافدين، لتقديم خدمات مميزة وتسهيلات للطلاب الوافدين، ومنها التعاون مع بنك المعرفة المصري وإتاحته للطلاب الوافدين ومعاملة الطالب الوافد كالطالب المصري في أسعار تذاكر زيارة المناطق الأثرية والمتاحف وإتاحة اشتراكات لخطوط شبكة مترو الأنفاق للطلاب الوافدين بفئة اشتراكات الجمهور (المخفضة بنسبة من 40% - 50%) مقارنة بأسعار التذاكر، بالإضافة إلى إتاحة الحصول على تأشيرة دراسية للطلاب الوافدين وتنظيم الملتقيات الرياضية والثقافية والفنية للطلاب الوافدين ب الجامعات المصرية.
قامت الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بإنشاء 6 حسابات على منصات التواصل الاجتماعي ( فيسبوك – تويتر – إنستجرام – يوتيوب – لينكد أن – تيك توك ) وإطلاق قناة ادرس في مصر علي موقع اليوتيوب، بالإضافة إلى خدمة الخط الساخن للطلاب الوافدين 19064 والتواصل عن طريق برنامج WhatsApp للرد السريع والمباشر على كل استفسارات الطلاب لتيسير التواصل وتحقيق أعلى جودة ممكنة.
وأوضحت الدكتورة رشا كمال، أنه تم الاطلاع على على ما يحتاجه الطلاب الوافدون بدول أجنبية كبيرة وما تقدمه بجامعاتها مثل "إنجلترا – أميركا" وكذلك الدول العربية "الأردن – المغرب – الأردن"، مع الاهتمام بجودة التعليم ب الجامعات المصرية وتخفيض الأسعار وتقديم الخدمات المميزة للطلاب، كذلك الترويج للسياحة المصرية، بمحافظات الأقاليم وما تملكها من معالم سياحية كبيرة، ومساعدة الدولة في هذا الاتجاه الذي ساهم بشكل كبير في الارتقاء بالمنظومة والتواجد بقوة في التصنيفات العالمية.
وأشارت إلى أن ذلك يضمن مكاسب عديدة للدولة المصرية بالترويج للسياحة ودخول عائد مادي للجامعات بالعملة الصعبة، بخلاف الترويج السياحي من قبل وزارة السياحة والآثار، حيث يقطن الطالب الوافد بمصر لمدة تترواح ما بين 4 و5 سنوات، ويكون سفيرا لبلده بمصر، مع توفير الرحلات والإجازات وزيارة المعامل السياحية المصرية بمحافظات الأقصر وأسوان.
تنوع روافد التعليم:
وأشارت إلى أنه تم العمل على التنوع في التعليم، حيث كانت هناك تكليفات بإنشاء جامعات خاصة وأهلية وتكنولوجية، لتلبية احتياجات الطلاب الوافدين ، بعد دراسة بعناية حول طبيعة الدول والتي يتم العمل على جذب طلابها من خلال روافد تعليم متنوعة، مشيرة إلى أن الإقبال الكبير من الطلاب الوافدين ، على تخصصات الطب البشري وطب الأسنان، خاصة في جامعات القاهرة الكبرى، "القاهرة – الإسكندرية – عين شمس".
ولفتت إلى أن العمل يجرى على قدم وساق، رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، لكن العمل متواصل، ويتم التسويق جيدا للتعليم المصري، الذي يحظي باهتمام بالغ وكبير من قبل القيادة السياسية، وكذلك توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال لقاءات كثيرة مع سفراء الدول العربية والأجنبية لجذب العديد من الطلاب للجامعات المصرية المتنوعة والتي تشهد طفرة كبيرة من الإنشاءات والتخصصات والبرامج الجديدة، خاصة في نظام الساعات المعتمدة.
مبادرة "ادرس في مصر":
وأعلنت أنه تم إطلاق مبادرة "ادرس في مصر".. وتشجيع الطالب الوافد رغم ما فرضته الجائحة ، والتأكيد للطلاب "إحنا معاك وأنت في مصر"، ومدى الارتباط بمصر، مع تخفيض الرسوم للطلاب خاصة في جامعات الأقاليم لجذب الطلاب أكثر وأكثر والتعرف على معالم مصر في الأقاليم خلاف جامعات القاهرة الكبرى، مثل جامعات" المنصورة – كفر الشيخ – الزقازيق – قناة السويس – بنها – جنوب الوادي – الوادي الجديد – أسوان – المنيا – طنطا – الفيوم – المنوفية".
تخفيض الرسوم:
وقالت إن مجلس الوزراء، وافق على تخفيض المصروفات الدراسية للطلاب لتطوير منظومة الطلاب الوافدين ، بما يسهم في جذب أكبر عدد منهم، في ضوء دراسة مقارنة للمصروفات الدراسية بالدول المجاورة، بنسبة تخفيض المصروفات بجامعة المنصورة 15% بكافة كليات الجامعة، عدا كليتي الطب، وطب الأسنان، وأن تكون بنسبة 20% في جامعات طنطا، وقناة السويس، والمنوفية، وبنها، و 25% داخل جامعات: المنيا، وجنوب الوادي، وأسوان، إلى جانب تقرير نسبة تخفيض 30% لجامعتي الزقازيق وبني سويف، و35% نسبة تخفيض المصروفات للطلاب الوافدين إلى جامعة سوهاج.
ولفتت الدكتورة رشا كمال ، إلى أن القرار نص على أن تكون نسبة تخفيض المصروفات الدراسية للطلاب الوافدين الملتحقين بكلية الآثار جامعة الفيوم 25%، وعلى أن تسرى أحكام هذا القرار على الطلاب الوافدين الجدد الملتحقين بالكليات خلال العام الجامعي 2020/2021.
قارة إفريقيا:
خلال الحديث مع الدكتورة رشا كمال، تطرقت "بوابة الأهرام"، إلى الحديث عن محور اهتمام القيادة السياسية بقارة إفريقيا، والتوسع في إنشاء فروع للجامعات المصرية، بدول إفريقيا، حيث أشارت إلى أن الرئيس السيسي ، يولي اهتماما كبيرا بقارة إفريقيا والتوسع في العلاقات التلعيمية والبحثية مع الأشقاء في القارة، وتعزيز جذور الدولة بالقارة السمراء، كاشفة عن توفير ما يقرب من 2000 منحة للطلاب الأفارقة ب الجامعات المصرية، واستقبالهم بالمدن الجامعية، وتوفير "بوكت موني"، ودراسة التخصصات الراغبين فيها، مع الرعاية الكاملة وتوفير أنشطة بمختلف الأنواع الرياضية والثقافية والعملية، مع الإعداد لتوقيع برنامج من خلال معهد إعداد القادة لتأهيل الطلاب الوافدين الأفارقة ليكونوا قادة وخير سفراء لدولهم.
فرع جامعة القاهرة في الخرطوم:
كما أكدت الدكتورة رشا كمال، أنه تم مناقشة الخطة الزمنية لافتتاح فرع جامعة القاهرة بالخرطوم في دولة السودان، مشيرة إلى أنها التقت القنصل السوادني بالقاهرة والوفد المرافق له، وتم وضع اللسمات لعودة الفرع، والاستعدادات النهائية في ظل اهتمام الدولة بعودته ومتانة العلاقات مع الجانب السوادني، الإضافة إلي إقامة المنتدى الثاني للجامعات المصرية السودانية والمقترح أن يقام هذه المرة بالخرطوم في العام الدراسي 2021-2022 بحضور ممثلي الجامعات من البلدين بعد أن حقق الملتقى الأول الذي أقيم بالقاهرة بالقاهرة بجامعة عين شمس 2018_2019 نجاحا مبهرا، بالإضافة إلى مناقشة بعض مشكلات طلاب السودان في الجامعات المصرية، كذلك مناقشة استضافة الجامعات المصرية في السودان بعودة فرع جامعة القاهرة للخرطوم.
وكشفت عن استمرار استقبال رغبات الطلاب الوافدين ، للقبول ب الجامعات المصرية حتى شهر ديسمبر المقبل، كاشفة عن الدخل المادي للدولة من منظومة الوافدين، ما يقرب من 500 مليون دولار، كما أن أزمة جائحة كورونا، كان لها إيجابية كبيرة، في احتياج سوق العمل إلى تخصصات الطب في معظم الدول وهو ما يسهم في زيادة أعداد الطلاب الوافدين ، للمساهمة داخل أوطانهم في علاج الأزمات الطارئة كما فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد.
فروع الجامعات في إفريقيا:
وتطرقت الدكتورة رشا كمال القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين ، إلى الحديث حول تعزيز العلاقات الإفريقية مع دول القارة السمراء، مشيرة إلى أن هناك تكليفات رئاسية بالتوسع في إنشاء فروع للجامعات المصرية في إفريقيا، حيث جار الاستعداد لبدء العمل بفرع جامعة الإسكندرية في جنوب السودان، وتشاد، على أن يتم العمل بجنوب السودان أبريل المقبل كون الدراسة تبدأ في شهر أبريل هناك، وجار الاستعداد والتجهيزات لفتح فروع لجامعة عين شمس في تنزانيا وقناة السويس في جيبوتي.
كما أشارت، إلى الاهتمام بتعزيز علاقات التعاون مع الدول العربية، حيث سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين وزيري التعليم العالي في مصر والعراق، في الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر المقبل، بعد اللقاء عبر تقنية الفيديو كونفرانس بين الدكتور خالد عبدالغفار، ونظيره العراقي، ووضع اللمسات النهائية لتعزيز أفق التعاون بين البلدين في مجالات التعاون الدولي والبحث العلمي و التعليم العالي ، والاعتراف ب الجامعات في كلا البلدين، وزيادة المنح التعليمية وتبادل الخبرات والأبحاث، وفقا لتوجيهات الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، خاصة بعد زيارته الأخيرة لبغداد وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين.
واختتمت الدكتورة رشا كمال القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين ، حوارها لـ"بوابة الأهرام"، بأن هناك إستراتيجية كبيرة بمنظومة الوافدين منها طلاب الدول العربية، مثل دول الكوريت والسعودية، مشيرة إلى أن الكويت تعترف بـ7 جامعات مصرية ، وهناك جهود تنسيقية على مستوى كبير لزيادة التعاون التعليمي، حيث استقبلت الجامعات المصرية ما يقرب من 2000 طالب كويتي، بتخصصات كثيرة أبرزها وأكثرها الطب البشري وطب الأسنان، كما أن هناك تواصلا مستمرا مع المملكة العربية السعودية، وعقد وزير التعليم العالي حزمة لقاءات مع الأشقاء المعنيين في السعودية لتطوير سبل التعاون الأكاديمي بوجود 1000 طالب ب الجامعات المصرية، دون شروط ولايوجد أي أزمات، والعمل يجرى على قدم وساق من أجل التوسع في منظومة الوافدين باعتبارها قوة ناعمة للدولة المصرية.
