أسامة الدواح
إن اللغة ملَكةٌ لسانية، ورابطة اجتماعية؛ بها نتفاعل ونتواصل؛ فهي فكرٌ ناطق، والتفكير لغةٌ صامتة، وحبل متين يشدُّ ذات بيننا، إنها أصوات كما وصفها الفقيه اللغوي "ابنُ جني"، ليست بأصوات وملفوظات فقط، بل لها مقصديتها، آصرة لها قوَّتُها في لمِّ الشمل وجمع الشتات، وكما يقول فيلسوف الألمان فيخته في حقها: "اللغة تجعل من الأمَّة الناطقة بها كلًّا متراصًّا خاضعًا لقوانين؛ إنها الرابطة الحقيقية بين عالمِ الأجسام وعالم الأذهان".
أ. صلاح عبد الستار الشهاوي
تعريف اللغة: أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم". يقول ابن خلدون: "اللغة ملكة في اللسان، وكذا الخط صناعته ملكتها في اليد".
اعتنت الدراسات اللغوية المقارنة (الموازنة) الحديثة بتاريخ اللغات ، وذهبت مذاهب شتى في تقسيم الجنس البشري ، ومعرفــة الفصائل اللغوية المختلفة ، ووضعها في مجموعات أطلق على كل منها اسم يجمــع الفروع اللغويــة المتشابـه ويوحدها في أصل تلتقي عنده في تاريخها القديم .
تتفرع اللغات السامية عن أسرة اللغات السامية الحامية أو ما يعرف باللغات الأفروآسيوية. وقد كان المؤرخ الألماني أوغست فون شلوتْسَر (1735ـ 1809) أول من استعمل مصطلح "اللغات السامية"، وموطنها بلاد الرافدين وبلاد الشام والجزيرة العربية وشمالي إفريقيا، وهي من أقدم لغات العالم.
د. سعيد الجعفر
انتقل الإنسان من الإشارة الى الكلام، وهي الثورة التكنولوجية الأولى، في عملية استغرقت مئات الآلاف من السنين لتتكون اللغة الإنسانية الأولى التي لم تلبث أن تفرقت الى مجاميع لغوية. رغم أن علماء اللغة ينقسمون الى فريقين فأحدهم يقول بوجود منشأ واحد للجنس البشري وبالتالي وجود لغة بدائية واحدة.
هذه أوراق موجزة نُبين فيها على استحياء - بين ما كُتِب قبلنا وما سيُكتب بعدنا - بعض أسرار اللغة العربية في تاريخها الطويل منذ السامية الأم، مرورًا بنقوشها ولهجاتها حتى العصر الإسلامي
د. حامد بن أحمد بن سعد الشنبري
أعز الإسلام اللغة العربية، فكان انتشاره إيذاناً بانتشارها لغة خطاب بين الناس، وبقيام حضارة عربية إسلامية عريضة. ومنذ ذلك الحين لم تنقطع العربية عن الاستعمال لغة حديث ولغة أدب وتأليف. فقاومت تقلبات الزمان طوال ما يزيد عن ألف وأربعمائة سنة، عاشت بعد سقوط بغداد في أيدي المغول عام 1258م، وعندما قضى الإسبان على إمارة غرناطة عام 1492م لم تضمحل العربية في المغرب.
اللغة العربيّة هي واحدة من أكثر اللغات التي يتحدث بها من مجموعة اللغات السامية كلها، وهي واحدة من أكثر لغات العالم انتشاراً، وهذه اللغة يتحدّث بها عدد من الشعوب المختلفة، والذين يزيد عددهم على 422 مليون نسمة.
محمد كمال
لقد كثر، في الآونة الأخيرة، كلام مسموع وكلام مكتوب عن لغة القرآن، والاقتباسات فيها من خارج اللغة العربية، فهناك من خرج ببحوث لغوية تفيد بأن لغة القرآن ليست عربية صرفة، بل إنها اقتباسات من السريانية (الآرامية) الصرفة.
د.عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
فمن الملاحظ قوة الهجوم على اللغة العربية من أهل الأهواء عبر إشاعة العامية في الإعلام والدراما وغيرها، وإضعاف الاهتمام بها في التعليم، ووضع المسابقات للأدب النبطي وإهمال الأدب بالفصحى، وهذا لا يستغرب ممن يحارب الأمة في هويتها الإسلامية
يطلق اسم اللغات السامية على مجموعة من اللغات واللهجات, تربطها بعضها ببعض علاقات قرابة لغوية متينة انتشرت قديماً في المنطقة التي يحدها من الشرق دجلة والفرات
منى عساف
لا أبلغ ولا أجمل من اللغة العربية ولا أمهر من بلغائها حين يصوغون نظمهم بفهم وبعد يفوقان كل المحاولات الاعجازية اللغوية ويبرعون في الحبك والصياغة.
د. محمد حسان الطيان
كان هذا عنوان محاضرة دعيت إلى إلقائها في الجامعة العربية المفتوحة تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الغانم مدير فرع الجامع بالكويت.
حديثي اليوم عن بحر لا يحده أي عمق ، عن هبة ربانية مباركة أنعم الله بها علينا ، عن معشوقة عجزت أبيات الغزل أن توفيها جمالها ، عن بنت عدنان أتحدث ، لغة الضاد وفخر الأجداد اللغة العربية المباركة .
د. محمد عبدالمنعم خريبة
كلمة واحدة فقط في القران الكريم، كفيلة أن تظهر إعجاز وقوة اللغة العربية أمام اللغات الأخري، فاللغة الفرنسية لغة "الاتيكيت" والانجليزية لغة "العلم" والعربية لغة كل ذلك.
د. محمد عبدالمنعم خريبة
فهذا هو الفراء ت 207هـ يؤلف كتابه "معاني القرآن" فيشرح فيه آيات الكتاب شرحا بسط فيه الكلام في التراكيب وتأويل العبارات، وتحدث فيه عن التقديم والتأخير، والايجاز والاطناب، والمعاني التي تخرج إليها بعض الأدوات كأداة الاستفهام، كما أشار إلى بعض الصور البيانية من مثل: التشبيه، والكناية، والاستعارة، وتحدث عن المجاز العقلي - وان لم يسمه بهذا الاسم - عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ ﴾ [البقرة : 16]
د. حسن قلالوة
تحاول هذه المقالة المحكَّمة والموثَّقة توثيقًا منهجيًّا وعلميًّا - أن تَسْتَكنهَ غورَ العلائق اللُّغوية ودلالتها التربوية، الواردة في آيات الإحسان بالوالدين والبر لهما في القرآن الكريم
عمر يوسف حمزة
وبعد، فإنَّ قضية الإعجاز القرآني قد استحوذت ـ منذ وقت مبكر ـ على قدر كبير من اهتمام العلماء وعنايتهم، وكانت هي الدافع القوي وراء ما بذلوه من جهود مباركة، يرمون من ورائها إلى تحقيق هدف ديني أصيل، جدير بأن يبذل في سبيله كل جهد، وتستنفد كل طاقة.
محمد البشير أحمد موسى
منذ سقوط الخلافة الإسلامية، وتحديداً بعد ما يسمى بأحداث 23 جمادى الأولى 1421هـ 11/ سبتمبر 2001م، بدأ يطرح على الساحة الإسلامية وبقوة مفاهيم ومصطلحات جديدة على الساحة الإسلامية لم تكن معهودة من قبل، يتبنّاها مجموعة من أبناء المسلمين انبهروا بالفكر الغربي العلماني، وبدؤوا ينادون بتلك الشعارات البرَّاقة الخلابة، وبدأت صيحات مثل: " يجب أن نأخذ كل ما يأتي من الغرب بحلوها ومرها "! تتردد بين الفنية والأخرى، وعلى ألسنة كثير من أفراخ الغرب. لقد سبق هذا التوجه تمهيد طويل، استغرق حيناً من الزمن، حتى وجد الغرب من يتبنى تصوراته وأفكاره من أبناء الأمة الإسلامية، فبدأ هؤلاء الأفراخ بطرح مشاريعه نيابة عنه.